قامت الثقافة
العربية منذ بزوغ فجر الإسلام على التسامح والمحبة والأخوة وإحترام الغير جسدها
نبي الله محمد(ص) في أخلاقه ومعاملته ومسامحته للآخرين كما جسدها من قبله
المسيح(ع) فأنزل الله عليهم القرآن والأنجيل لإهداء الناس على الطريق الصحيح، فأين
نحن الآن من هذا الطريق.
إننا نرى في هذا
العصر الملوك والأمراء لا يحملون معهم الا الشر والأذية لشعوبهم من خلال الجرائم التي
يتقنون إستعمالها ليقتلوا أولادنا بحقدهم وخبثهم ومكرهم.
في زمننا الحاضر
إستمعنا الى مجازر دير ياسين وجنين والضفة وغزة في فلسطين ونستذكر مجازر صبرا
وشاتيلا وقانا في لبنان ونصل في هذه الأيام الى الحروب المتتالية في سوريا حتى نرى
بأعيننا أبشع مجزرة قتل فيها المئات من أطفالنا في مدينة العز "صنعاء الأبية".
أليس من الشرف أن
تضرب هذه الطائرات العدو الذي إغتصب أرضنا وعرضنا.
أليس من الأجدى أن
تتحول هذه الصواريخ الى مدارس نعلم فيها ابناءنا الثقافة والتربية.
أليس من المفروض
أن نستبدل رصاص الغدر الى معامل ومصانع ليعمل بها الأف الفقراء.
هذا ما أرتموه
ايها الملوك والأمراء أن تصبح أرضنا دمارا تملأها الحرائق تستطيعون من خلالها
إركاع الشعب الفقير.
مجازركم أيها المجرمون
كمجازر العدو الصهيوني، تقتلون لتحيوا، تهدمون لتبقوا، لا فرق بينكم.
لن يسامحكم شعبكم
على ما إقترفتموه من جرائم بحق أولادنا الذين سوف يلعنونكم الى يوم القيامة.
كما مجزرة قانا
قام جنوب لبنان من تحت الأنقاض وانتفض ستقوم صنعاء من تحت الركام وستنتصر.
وسام رعد