الأربعاء، 13 يوليو 2016

راعية الثورات المستوردة

رغم الظروف التي تمر بها المنطقة أريد أن أعرج قليلا على بعض المواقف الدولية التي من الممكن ان تنير ولو جزء بسيط على واقع المنطقة التي نعيش بها.
أولاً: الثورة تولد من رحم الوطن
ثانياً: لا أحد يمكنه أن يشعر بإضطهاد الطبقة الحاكمة الا إذا كان يعيش في وطنه
ثالثاً: لا يمكن لثورة أن نتصر الا من داخل الوطن.
لذلك، لم نجد في تاريخ الدول نجاحا لثورة الا وكان الشعب قلبها ومحركها وأكبر مثال على ذلك وبتاريخنا الحاضر ثورة بوعزيزي في تونس والثورة المصرية (25 يناير) التي أعطت إستقرارا للبلد بالرغم من جميع التدخلات الخرجية التي تزعزع امن هذه الدول.
أما بالنسبة للثورة المستوردة قد سجلت إخفاقا لا مثيل لها في تاريخنا المعاصر، فإن الأموال التي صرفت على هذه الثورات من بعض دول الدولارات لن تجدي نفعا وإن دول الدولارات هذه لن تستيقظ من سباتها الا وقد وصل الموس الى ذقنها.
أتحفتنا بعض هذه الدول بإقامة معرض للمعارضة في العواصم الأوروبية كأننا نحضر توزيع جوائز الأوسكار من كيفية ديكور المعرض والأموال التي بذخت الخ..
اليس كان من الأجدى على هذه الدول أن تنفق هذه الأموال على نظامها السياسي الفاسد الذي تعيشه لإصلاحه أو بأقل التكلفة أن تدع للمرأة الحق في أن تقود السيارة.
اليس من الأجدى ان تصرف هذه الأموال في تثبيت الديمقراطية في نظامها عوضا عن البطش والإرهاب التي تمارسه في مجتمعها.
اليس من الأجدى أن تقوم بدعم القضية الفلسطينية عوضاً عن إقامة العلاقات مع مغتصب أرضنا وشعبنا في فلسطين.
ألم تتعلم دول الدولارات هذه ان التدخل في شؤون الدول الأخرى حتى بدفع الأموال سوف ترتد على شعبها بالأذية وسوف يتعلم شعبها أن له الحق في تغيير مساره بتغيير طبقته الحاكمة بثورة أكبر من الثورات التي يمولونها، وفي حق تقرير مصيره.
الم يأخذوا العبرة من صمود الشعب السوري في تحديات دفع الأموال لتدمير البلد بالرغم من دخول الأزمة السورية عامها السادس.
ألم يتعلموا من الأزمة اليمنية ان البطش والإفراط بالقوة ودفع الأموال لا يمكنها أن تجعل من المجتمع الدولي يحترمهم بالرغم من الإدانات الواضحة من الجمعية العامة لحقوق الإنسان في الجرائم التي يرتكبوها بحق الأطفال في اليمن.
أخيرا وليس آخرا
أختم بقول للإمام علي (ع)
من نصب نفسه للناس إماماً، فليبدأ بتعليم نفسه، قبل تعليم غيره،
وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه،
ومعلم نفسه ومؤدبها،
أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبهم
وسام رعد
x
وسام رعد