الأربعاء، 27 يناير 2016

كفانا دم

تسبقنا الأيادي على إتخاذ قرارات القتل والذبح بحق أهلنا وأقاربنا لتحول أرضنا الى محرقة يتحول رمادها الى فتنة يتخذها الأعداء لإعادة إشعالها عبر مساعدتنا في تسليحنا. أهذا ما ارتموه؟

إنتصرتم في
أن تستبيحوا حياة إخواتنا بالغدر وتدعون بالحرية؟
إنتصرتم في
أن تستيقظوا على أصوات المدافع؟
إنتصرتم في
أن تقصفوا الكنائس والجوامع والمدارس والمستشفيات؟
ماذا أنجزتم؟
أهذا هو الدين الذي علمنا على الحب والمسامحة؟

يكفينا تعصب وإستعلاء على معتقداتنا وحضارتنا وعلى قيمنا وتاريخنا، يكفينا تفكك وإنحطاط بإسم أعداء الدين.
نعزف على وتر الطائفية والمذهبية كسمفونية نتمايل على أنغامها كالسكارى ولا نستطيع الخروج منها الا وقد إنهارت أجسادنا بلوحة فنية تجسد أبشع صور البشرية.
حملنا همّ أرضنا المغتصبة لنحررها من المدنسين فوجدنا أن جميع أوطاننا تدنسها أيادي الحكام الفاسدين الذين باعوا أرضهم لأهوائهم وميولهم وباعوا ما تبقى من كرامتهم تحت أقدام المجرمين.
نتباهى بتاريخنا الذي سطره أجدادنا بالملاحم والبطولات والفتوحات كما نتغنى بفتح البلدان وإرساء العدل والمساواة ونفتخر بالدين الذي ارسيناه. أيعقل ان نلطخ هذا التاريخ بالجرائم والقتل؟ أيعقل أن نلطخ ديننا بالدم؟
تهاتفت جميع أنواع الأسلحة الى هذه الأرض المقدسة كحقل تجارب تستعملونها على إخوتنا وقد فرحتم بها لتستعملونها وتبرزون قوة ضعفكم من خلالها وتناسيتم أنكم أخوة زرع الأعداء بينكم الفتنة.
إستفيقوا يا قوم من كبوتكم وسيروا على هدى المسيح والرسول الأكرم علكم تتقون!!!

وسام رعد